General

Hadia Digrishawi – FGM in Sudan

مقدمة:- يوجد  في مجتمعات العالم الثالث االعديد من العاادات التي تمارس كجزء اصيل من
ثقافتها  حيث يصعب التخلي عنها ..وفي الغالب تصاحب تلك العادات أو الممارسات
طقوس احتفالية  معينة  تشاارك فيها القبيلة باكملها  وهذا في
المجتمع القبلي  او الاسرة بالنسبة للمجتمع المدني  . والكثير من هذه
العادات تمارس ضد المرأة  اما للجمال او للحفاظ علي عفة المرأة وشرفها 
دون الرجوع لراي المرأة  حبث يجب عليها قبوله كواقع  لا فرار منه،
رغم  ان بعض هذه الممارسات قد تعرض حياة المرأة للخطر ومن اخطر هده
العادات  هي (خفاض البنات)  او الطهار كما يطلق علبه في بعص الدول.
يعتبر (خفاض البنات ) من اكثر المواضيع التي لاقت جدلاً ما بين مؤيد
ومعارض لا سبما في منتصف القرن الواحد والعشرون  وخفاض البنات هو عبارة عن
استئصال جزء من الأعضاء التناسلية للانثي  بغرض تقليل الشهوة الجنسبة
لديها،حيث يعتفد الكثيرون ان عملية الخفاض  تجعل الفتاة تحتفظ على شرفها بعدم
اتيانها ممارسة الجنس خارج أطاره الشرعي (الزواج) وبهذا لا تجلب العار لأ هلها .




وتختلف نوعية الخفاض من مكان لآخر  حسب المعتقدات الاجتماعية فهناك مناطق
تمارس القطع الكامل للأعضاء الخارجية التناسلية للمرأة وترك فتحة صغيرة في نهاية
العضو التناسلي تسمح بمرورالبول ونزول دم  الحيض حيث تتم  خياطة 
الجزء الذي تم استئصاله  مما يؤدي  الي آثار سلبية تعاني منها الفتاة
طيلة حياتها حتى بعد الزواج.وهو اشد الانواع خطورة ..وهناك أيضاً الخفاص
الفرعوني  وهو لا يقل خطورة عن سابق ه فقط انه أقل تشويها حيث يتم قطع
الأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة  مع ترك  الشفرتين الكبيرتين اما
النوع الثالث وهو الاخف ضرراً وتشويها هو خفاض( السنة) حيث يتم فقط استئصال الجزء
الاعلى من (البظر  ) منطقة الإحساس فيه  مع ترك باقي الاعضاء سليمة.
وهناك انوع اخرى تمارس في بعض المناطق لا بسعني زكرها الآن وهي مختلفة تماما شكلا
ولكنها مضمونا تتجه في نفس الإتجاه وهو محافظة الفتاة على عفتها حتى مرحلة الزواج.
يصاحب عملية الخفاض آثار سلبية نفسية وصحية فد تعاني منها الفتاة طيلة
حياتها   فالخفاص هو تغيير لخلق الله وتشويه  فقد خلق الله الفتاة
سليمة بكامل أعضائها فياءتون ويشوهونها،أما الآثار  الصحية فهي معاناتها في
فترة الحيض حيث يتراكم الدم في منطقة اسفل البطن وذلك لصغر  حجم الفتحة التي
قد لا تسمح بنزول الدم كاملاً مما يؤدي الى انتفاخ البطن وتبدو الفتاة كاءنها
حامل،وتاءتي المعاناة الكبرى عند الزواج والولادة .
ويمارس( خفاض البنات)  بصورة كبيرة في منطقة الفرن الأفريقي (الصومال
،السودان جيبوتي وجنوب إثيوبيا) وجنوب مصر واليمن ورغم ربط البعض خفاض البنات
بالدين الاسلامي الا اننا لا نجده يمارس إلا   في بعض الدول العربية
بنسة قليلة جداً   ولابوجد في البعض الآخر.
ونشطت في الآونة الأخيرة منظمات المجتمع بالتعاون مع منظمة الصحة في محاربة عملية
الخفاض حيث ﻻقى نشاط هذه المنظمات  الرفض التام في بداية الأمر ولكن الكثير
منها واصل نشاطه مدافعاً عن حق المرأة في ان تعيش  سليمة  جسدياً دون
تشويه،ففي السودان مثلاً ..عملت المرأة المثقفة بكل جهدها لمحاربة عملية الخفاض
بكل انواعها تحت بند محاربة العادات الضارة والتي يعتبر الخفاض اخطرها ونشطت وتحت
شعار(ولدت سليمة فدعوها تعيش سليمة) ومن هنا يجب علينا جميعاً المحافظة على بناتنا
سليمات .
احببت ان القي بعض الضوء على عملية الخفاض فالموضوع كبير وشائك  ويحتاج منا
إلى وقفة  قوية  فهو عادة اجتماعية وجزء من ثقافة البلدان التي يمارس
فيها لذلك يصعب  محاربته  فالعادة الاجتماعية تصبح جزء متأصل  في
جزور المجتمعات …مما يتطلب جهد ووقت طويل لمواجهتها.